اخيتي يامن اسقت وراء اهواءك وشهواتك دون ان ترجعي الى الكتاب والسنة لتستقي منها الحكم على ماتفعلينه او تلبسينه ....
اتظنين بان تلك العباءة الملفته حلال لبسهااتعلمين بانك تفتنين الرجال بها ...
وقد قال الله تعالى (( ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق))
او تظنين بان استماعك للاغاني ليس بحرام... او اعجابك بذلك المطرب او ذلك اللاعب...
اخيتي عودي الى الله واتركي كل ماحرمه الله وسيعوضك الله خيرا منه
تعالي واقراي هذه القصص التي نقلتها لك في فضل الله وكرمه وتعويضه لمن ترك شئ لوجهه الكريم
من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه)
فمنها: ما ذكره الله عن المهاجرين الأولين الذين هجروا أوطانهم وأموالهم وأحبابهم لله،
فعوضهم الله الرزق الواسع في الدنيا، والعز والتمكين.
وإبراهيم صلى الله عليه وسلم لما اعتزل قومه وأباه، وما يدعون من دون الله، وهب له إسحاق ويعقوب والذرية الصالحين.
ويوسف عليه السلام لما ملك نفسه من الوقوع مع امرأة العزيز، مع ما كانت تمنيه به من الحظوة وقوة النفوذ في قصر العزيز ورياسته وصبر على السجن وأحبه وطلبه ليبعده عن دائرة الفساد والفتنة عوضه الله أن مكن له في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء، ويستمتع بما شاء مما أحل الله له من الأموال والنساء والسلطان.
وأهل الكهف لما اعتزلوا قومهم وما يعبدون من دون الله، نشر لهم من رحمته وهيأ لهم أسباب المرافق والراحة وجعلهم سبباً لهداية الضالين.
ومريم ابنة عمران لما أحصنت فرجها أكرمها الله ونفخ فيه من روحه وجعلها وابنها آية للعالمين. وسليمان عليه السلام لما ألهته الخيل عن ذكر ربه فأتلفها، عوضه الله الريح تجري بأمره، والشياطين كل بناء وغواص.
ومن ترك ما تهواه نفسه من الشهوات لله تعالى عوضه الله من محبته وعبادته والإنابة إليه ما يفوق لذات الدنيا كلها.